PDF Creator
Back to Book
PDF Size
Text Size
24px

.العنوان:منزل العجوز الغامض المؤلف/ة: الزين قهور

في يوم من الأيام، في قرية صغيرة، كان يعيش صبي صغير فضولي اسمه محمد. لقد كان دائمًا مفتونًا بالمغامرات والأسرار. وفي أحد الأيام، سمع إشاعة مثيرة للاهتمام حول منزل قديم مهجور على أطراف القرية. قالوا إنه بيت زجاجي جليتر مليئ بالأسرار، ولم يجرؤ أحد على الدخول. قرر محمد، العازم على كشف الحقيقة، الشروع في استكشاف مثير.

1

عندما اقترب محمد من المنزل، شعر بنبض قلبه يتسارع. كان المنزل مغطى بالكروم، ونوافذه مغطاة بألواح خشبية، والحديقة التي كانت نابضة بالحياة أصبحت الآن مليئة بالأعشاب الضارة. مع ترفرف الفراشات في بطنه، دفع محمد بحذر الباب الأمامي الذي يصدر صريرًا ودخل المنزل الغامض.

2

وعندما دخل محمد وجد نفسه في غرفة ذات إضاءة خافتة. الأثاث وأنسجة العنكبوت المغطاة بالغبار ملأ المكان. كان ضوء الشمس يتدفق عبر نافذة متشققة، ملقيًا ظلالًا مخيفة على ورق الحائط المتقشر. كان الهواء عفنًا، مليئًا بالإحساس بالأسرار المنسية. وواصل محمد عزمه على مواجهة كل ما ينتظره بشجاعة.

3

وبينما كان محمد يستكشف المنزل، سمع صوت خطوات خافت يتردد في الممرات الفارغة. لقد تبع الصوت، وفضوله قاده إلى عمق المجهول. بدا المنزل وكأنه مفعم بالهمسات والألغاز التي تنتظر حلها.

4

وفجأة، عثر محمد على باب مخفي مختبئ خلف رف كتب قديم. دفع الباب بيدين مرتعشتين ليكشف عن غرفة صغيرة مغبرة. في الزاوية، رأى مجلة بالية. وكانت عبارة "أسرار البيت القديم" مكتوبة بخط اليد على غلافها. ملأت الإثارة قلبه عندما بدأ في تقليب صفحاته، وكشف تاريخ المنزل الغامض.

5

قدمت المجلة مالك المنزل السابق، وهو مستكشف سيئ السمعة سافر إلى أراضٍ بعيدة بحثًا عن الكنوز النادرة. كان المستكشف قد استقر في هذه القرية، مخبئاً أغلى ممتلكاته في المنزل القديم. وقد تناول بالتفصيل مغامراته الجريئة ومواجهاته مع المخلوقات الأسطورية والتجارب التي واجهها. لم يصدق محمد أنه عثر على مثل هذه القصة غير العادية.

6

مستوحاة من حكايات المستكشف، حلّق خيال محمد. كان يحلم بخوض مغامراته الخاصة واكتشاف الكنوز المخفية ومواجهة المخلوقات الأسطورية. لقد أيقظ المنزل القديم شيئًا بداخله - التعطش للاستكشاف والرغبة في خلق قصته الاستثنائية. منذ تلك اللحظة فصاعدًا، عرف محمد أن حياته لن تعود كما كانت أبدًا.

7

متسلحًا بشجاعة جديدة وفضول لا يشبع، غادر محمد المنزل القديم، مستعدًا لبدء مغامراته الخاصة. كان يعلم أنه لا يزال هناك عدد لا يحصى من الألغاز في انتظار الكشف عنها، وكنوز في انتظار اكتشافها، وقصص في انتظار كتابتها. مع وميض في عينيه، انطلق في رحلة مدى الحياة، ممتنًا إلى الأبد لليوم الذي اكتشف فيه المنزل القديم الغامض.

8